سؤال قد يتكرر علينا بين الحين والآخر ولكنه يمر علينا مرور الكرام بدون التأمل والتدبر فيه ..!!
قد يستحي الكثيرون أن يذكروا حالتهم المادية ولكن لماذا ؟؟
مادام الله سبحانه يوم القيامة سيختار من أغناه عمله وليس من أغناه ماله هل عيب القول أني من طبقة تعد بالنسبة لمجتمعنا فقيرة ..
الفقر لم يكن يوماً عيباً
يكفي أن خيار الصحابة كانوا فقراء وهم أفضل منا
وكانوا يعانون الجوع ولكنهم بعد ان ماتوا وصل ذكرهم للآفاق
فهل بعد هذا الغنى غنى ..
ولكن عندما أكل قوت يومي ويأويني مسكن وأنام وأنا لم أظلم أحداً وأنهض بصحتي هل هذا فقر؟؟
لا والله أنا أعتبره الغنى كله ..
ولا أريد بعده لا قصراً ولامنزلة رفيعة ولا بنايات ولا سيارات..
فمن وجد الغنى في قلبه لم يحسد الناس
ومن عرف أن الغنى ربما هو مفسدة له
لم يسع إليه ويطلبه
فأقول لك أيها الفقير
لا تيأس ولا تحزن ولا تطأطأ رأسك لأحد
استمع لقوله صلى الله عليه وسلم :
(اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء، واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها الأغنياء والنساء).
اللهم أبعدنا وأبعد المسلمين عن النار وارزقنا وارزقهم الصبر على الإبتلاء
كلنا نعلم أن الأرزاق كلها بيد الله وبمشيئته،ولا أحد يعلم كيف يصبح حاله في الغد .
لكن هذا لا يمنع أحدا من الأخذ بالأسباب و محاولة البحث عن الأفضل دائماً.. وعدم التوقف في نفس المكان
وأهم خطوة يجب اتخاذها هي التوكل على الله ثم التفاؤل والأمل،والنظر نحو المستقبل بحماس وهمة.
وفي
النهاية أذكركم بدعاء: "اللهم أغنني بحلالك عن حرامك وبك عمن سواك"، كما
أذكركم بقراءة سورة الواقعة كل ليلة لأنها تمنع الفقر بإذن الله .